قصة أغنية رثاء ابو عرب لابنه الشهيد معن ورفاقه


قصة أغنية رثاء ابو عرب لابنه الشهيد معن ورفاقه 


شاعر الثورة الفلسطينية ابو عرب – إبراهيم محمد صالح
  يرثي ابنه الشهيد معن وشهداء معركة عين يطا
 في لبنان الذين استشهدوا بتاريخ التاسع من يونيو 1982م
"أنا استشهدت يا رفاقي احملوني"

إلى شهداء معركة عين يطا في البقاع الجنوبي وهم :
ولدي معن ، وابن خاله سمير عبد الرحمن
وزميليه أدهم سلامة وأحمد الزمار
والى جميع الشهداء الذين استشهدوا في معركة اجتياح لبنان
في عام 1982م كان الفنان أبو عرب في لبنان يغني للمقاتلين ومحاصرا هناك
اتفق معن ورفاقه من شباب المخيم على الالتحاق بالمقاومة والانضمام والمشاركة فجرت معركة في سهل البقاع – عين عطا أستشهد معن ورفاقه حينما عاد ابو عرب للمخيم سال عن معن فتوقع ذهابه للقتال كما توقع استشهاده الى تلقوا خبر استشهاده بتاريخ التاسع من يونيو 1982م وبعد مرور 18سنة دلوا أباه على قبره ومكان دفنه 
الصادم والمؤثر في النفس أن أبو عرب يرثي ابنه الشهيد وهو صامد كالطود الشامخ أمام بكاء الآخرين.وهو يغني وصية ابنه..الشهيد

لقد كنت أواسي وأرثي ،فأصبحت أرثي ولدي ولي الفخر أن أرثيك يا معن وأن أرثيك يا سمير وأن أرثيك يا أدهم وأن أرثيك يا أحمد وقد شهدتكم وشاهدتكم وعرفتكم كما عرفت معن أبو عرب ....

كلمات القصيدة لابو عرب باسم ولده معن ورفاقه الشهداء 
وكأن معن يقولها بلسانه 

أنا استشهدت يا رفاقي احملوني *** وعلى خشاب البارودة اسندوني 
أتركوني بحفرتي قبل ثراها*** اذا ما فيكو لأهلي تشلوني 


 أمانه تحققو بنفسي مناها***  وعلى قبلة وطنا مددوني 
وخلو الوالده تزيد برضاها *** وعني قبلوا يدها الحنونه
حلم الليل لو طيفي ناداها *** ندتني وين انتي يا عيوني
جاوبها: بصوت من عالي سماها *** انا استشهدت تا أوفي ديوني
وخلي اختنا تخفف بكاها *** دموعها فوق جرحي بيجرحوني
كل ما تصيح ياخوي بنداها *** صيحاتها في قبري حركوني, 
وابوي كيف دمعاتو خفاها *** لما رفاق معركتي نعوني
ابي صبر على الدنيا وبلاها *** انا في أبوي ما خابت ظنوني
يا أمي بلادنا بعشق سماها ***مثل عشقي لعطفك يا حنونة
يا أمي بلادنا الله ابتلاها *** في بعض حكام زادوها عقونة
و مشيت عن الثورة و خطاها *** و بظهري بالخناجر يطعنوني 

شهيد أطفالنا ب صبرا صداها
من لبنان ل صيدا ل جولي 
كم من أرملة شدت غطاها 
تنادي وين أهلي ينجدوني 
بعض حكام ما سمعوا نداها 
يمكن لا شافوها ولا سمعوني
قسم ب رب عيسى و رب طه
قسم ب رب عيسى و رب طه 
و فية تينتي و في زيتوني 
مهما أيامكم طول مداها 
لا بد ما ينفجر بركان شعبي
و شعبي البطل يوفي ديوني 
إنا من واجبي للوطن أبني 
إنا من واجبي للوطن أبني
يا نفسي اذكر المرحوم ابني

إذا ما قدمت للوطن ابني
ما يكفي الوطن أشعاري و خطــابي

رثاء وكلمات أبو عرب لابنه

يا ابني يا مقلة عيوني
يا ابني يا فلذة كبادي 
فيك ما خابت ظنوني
و أنت للهيجا جوادي
يا ابني موتك و أنت واقف
...تزأر ب ساح الميدان
تسخر بريح العواصف
تهزأ ب شط الأمان
أحلا من عيشة ذليلة 
تشتكي جور الزمان
يا ابني تعودنا
نرد عكرات الزمان
و النذل ما كان منا
ولا الخنوع و لا الجبان
يا شهيد الوطن حيك
ما نسيت تراب حيك
ما انتظرت وداع بيك
عند ما نادى المنادي
قلت يا بلادي لاقينا
عند عينك تع شوفينا 
اشهدي و يشهد علينا
و إلف مرحب بالشهادة
لما رجعو يابا ربعك 
و بلي صابك بلغوني 
ما سألتهم كيف موتك
و في بطولتكم نعوني 
حينها نشفت دموعي
ووقفت الرعشة بضلوعي
قالو مات البطل صامد
ينتخي بعزة ربوعي
عندها رفعت راسي
و راحت بصدري المآسي
يا ابني ل اقسم
يا ابني في حرمة ترابك
و دمك هلي عطر ثيابك
فرحت يابا بنجاحك 
يوم حصلت الشهادة 
فرحت أكثر في كفاحك 
في خلودك بالشهادة

يا ابني طيفك ما يفارقني 
في صباحي في مغيبي 
يلي فيك رفعت راسي
و قدمت عني الضريبة 
اسمع أمك عم تزغرد
و تصيح حيك يا حبيبي
يرحم ترابك يا غالي
ما طلع خاين حليبي
يا ابني خلي الجرح ينزف
خلي جرحي من دمي
تاريخ للثوار يكتب 
حتى هالتاريخ يشهد
انو من دمي تجدد 
و من ضحايانا تعمد 
تلقى شعبك كلو حدك ما بهم واحد تردد 
تلقى أختك تلقى عمتك تلقى أبوك و تلقى جدك 
كلهم نفس المسيرة 
يحملو البارود حدك
عند ما تنادي بلادي
ألف مرحبا بالشهادة

اعداد الباحث فادي عبد الهادي
من خلال التواصل المباشر مع عائلة الفنان الكبير الراحل ابو عرب 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة أغنية - الفدائي بلال - يا يمه في دقة ع بابنا

قصة أغنية ابــو ابــراهيــم ودّع عــز الــديـن ...

(الى من أضاءوا فجرنا بحجارتهم فرقة الفجر الفلسطينية) اعداد الباحث فادي عبد الهادي