قصة أغنية ابــو ابــراهيــم ودّع عــز الــديـن ...



قصة أغنية 

ابــو ابــراهيــم ودّع عــز الــديـن ...


في عام 1980م بدأت دائرة الثقافة والاعلام لمنظمة التحرير الفلسطينية التحضير لمسلسل عز 

الدين القسام والذي يجسد شخصية الشيخ المقاتل القائد القاسام ورفاقه الابطال الفدائيين في فلسطين

كتب سيناريو المسلسل الشاعر احمد دحبور وكتب الاغاني دحبور وأبو الصادق الحسيني وقصائد 

من التراث والفلكلور الفلسطيني وبالاضافة للقصيدة الشهيرة من سجن عكا مستوحاة من قصة 

الثلاثاء الحمراء لابراهيم دوقان وما كتبه نوح ابراهيم

وقتها اعدت ونفذت الاغاني فرقة العاشقين وأعدت البوما غنائيا كاملا للمسلسل حمل نفس الاسم 

وعرض المسلسل وقدم والالبوم وسجل عام 1981م

من ضمن الاغاني كتب الشاعر احمد دحبور أغنية كان مطلعها

 ابو ابراهيم ودع الدين دمه عربي وقلبه فلسطيني

بدأت رحلة البحث عن أبو ابراهيم بعد أن أستمعنا الى أغنية فرقة العاشقين الشهيرة سرعان ما تم

 العثور عليه في مقال كتبه رساد ابو شاور تحدث فيه عن شاب فلسطيني اسمه ابو ابراهيم الكبير

 من قادة ثورة عز الدين القسام 1936م 1939م

نوه ابو شاور في كتابه الى عدم اهتمام قادة القسام بكتابة شهادتهم أو تلاوتها على مسمع من 

الجميع رغم أهميتها في التاريخ الفلسطيني الشفوي .

لكن أبو ابراهيم الشخص الوحيد الذي سجل شهادته في تسجيلات صوتية توزعت على عشرين 

شريطا مسجلا سجلها له ابنه صلاح من كوادر حركة فتح وقد سجلها له قبل وفاته بعامين ووقتها

 كان ابو ابراهيم دقيقا في التفاصيل لبداية التعرف على الشيخ القسام والتحضير ومن ثم الانطلاق

 بالعمل رغم انه عمره تجاوز الثمانين عاما

فمن هو المجاهد والقائد ابو ابراهيم رفيق درب الشيخ القسام ...

.ولد المجاهد خليل محمد عيسى عجاك (ابو ابراهيم الكبير) في اواخر القرن التاسع عشر في قريه 

المزرعه الشرقيه قضاء رام الله حيث عمل فلاحا في قريه شفا عمر بقضاء حيفا وانتقل بعد ذلك الى

 مدينه حيفا حيث افتتح حانوتا لبيع الصوف والاكياس.كني بـ "أبو إبراهيم الكبير" لتمييزه عن رفيق

 دربه واحد قادة ثورة القسام المجاهد "أبو ابراهيم الصغير" ( توفيق ابراهيم من قريه اندور

انضم ابو ابراهيم في حيفا الى حلقه الشيخ الشهيد عز الدين القسام وشاركه في مراحل جهاده 

التنظيمي والتنفيذي ثم اصبح من قادة التنظيم القسامي، وقد ألح على الشيخ عز الدين القسام 

بضرورة تدريب افراد التنظيم على السلاح وتسليحهم وساهم بنفسه في احضار محمد ابو العيون 

لتدريب المجاهدين الموجودين على البندقية الوحيدة المتوفرة آنذاك لديهم.اتهمته سلطات الاحتلال 

البريطاني بمناهضتها، ولكنها لم تستطع تقديم الادله لاتهامه، وفي سنه 1931 انفجرت قنبلة في 


مستعمرة "نهلال" الصهيونية فاعتقل أبو إبراهيم الكبير مع بعض رفاقه من المجاهدين، ولكن 

سلطات الاحتلال البريطاني لم تتمكن من اثبات التهمة عليه ورفاقه فاطلقت سراحهم اوائل سنه 

1935
حين خرج الشيخ عز الدين القسام وصحبه إلى الجهاد في الرابع عشر من تشرين ثاني عام 1935 

كان لأبي ابراهيم الكبير رأي مخالف يدعو الى التريث حتى تُستكمل الاسباب والظروف الموجبه 

لاعلان الجهاد، وبعد استشهاد القسام في التاسع عشر من تشرين ثاني 1935 تولى قادة حركته 

قياده قطاع الثورة الفلسطينية الكبرى الممتد من شمال فلسطين حتى وسطها، استلم ابو ابراهيم قيادة 

المنطقه الشماليه وكان يوقع بياناته وبلاغاته باسم (المتوكل على الله ابو ابراهيم ) وقد رصدت قوات 
الانتداب البريطاني مكافأة مالية مجزية قدرها 500 جنيه فلسطيني لمن يرشدها إليه. في فترة هدوء 

الثورة سنة 1937 التقى ابا ابراهيم بالمفتي محمد امين الحسيني في بلده "قرنايل" اللبنانية وأشار 

عليه بضروره استمرار الثورة وعودة قادة الثوار الى ارض فلسطين وبقائهم فيها لان بعدهم عنها 

سيقضي على الثورة وتذهب تضحياتها عبثا، فعاد أبو إبراهيم إلى ارض المعركة، واستأنف القتال. 

غادر المجاهد ابو ابراهيم الكبير فلسطين حين توقفت عمليات الثورة عام 1939 إلى دمشق، ثم 

الى 

العراق حيث اشترك في ثورة رشيد عالي الكيلاني سنه 1941.وعندما اخفقت هذه الثورة غادر 

بغداد 

الى حلب في سوريا ثم الى اليونان فبرلين حيث أقام هناك خلال ما تبقى من سنوات الحرب 

العالمية 

الثانية.وعقب انتهاء تلك الحرب عاد الى فلسطين وساهم في تعبئة القوى ضد الاطماع الصهيونية 

ثم اشترك في القتال قائدا لبعض القطاعات في شمال فلسطين.وحين وقعت نكبه 1948 انتقل الى

 دمشق ثم غادرها بعد بضع سنوات الى الاردن حيث امضى سنواته الأخيرة هناك حتى وفاته عام 

1979

قسامنا استشهد لا تبكي يا يعبد .. 

شيخ طلع يا قوم زيتونة في المعبد ..

يا ابو ابراهيم يا كبير قدامك المشاوير .. 

وصيتك البلاد من يعبد لجبلة ..

ازرعني يا رفيقي فوق الجبل شتلة .. 

تتظلل على الثوار ..

ازرعني ياسمينة .. ازرعني طلقة نار .. 

في عيون مارتيني ..

ابو ابراهيم ودع عز الدين .. دمو عربي وقلبو فلسطيني

يا ابو ابراهيم ارفع بعدي الراية .. لعيون الارض أقسمنا اليمين

يعبد نيشان ع صدر العروبة .. عشرة ثوار اساميهم مطلوبة


بيردوا النار من شرقها ومن شامة .. قصة اصرار عالشجر مكتوبة

شبت النار من باب المنارة ..والربع يصد غارة بعد الغارة

ما ضل رصاص صمدوا هالنشامة .. ع طول الدهر رح يبقوا منارة

قال القسام يا أرض الجدود .. استشهدنا وايدينا مسدودة

يا أبو ابراهيم لسا الايام جاية لا تودعني وأمسك ه البارودة

اعداد وتجميع الباحث فادي عبد الهادي

مراجع // 

كتاب مذكرات ابو ابراهيم الكبير

ارشيف فرقة العاشقين ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة أغنية - الفدائي بلال - يا يمه في دقة ع بابنا

(الى من أضاءوا فجرنا بحجارتهم فرقة الفجر الفلسطينية) اعداد الباحث فادي عبد الهادي